Rensselaer Polytechnic Institute Book

عندما قرأت الكتاب للمرة الأولى كنت في المرحلة الإعدادية وقد استبد بي اليأس من قلة إنتاجيتي في المذاكرة، ولذا عندما وقع الكتاب بين يدي لم أتردد في الفراءة والتطبيق ، وكما يقول المؤلف في مقدمته إن تعلم كيف تذاكر يعني تعلم كيف تتعلم وللأسف فأنا من أولئك الكثر الذين ﻻ يعرفون كيف يتعلمون ولذا فإن هذا الكتاب يعد وسيلة ناجعة لتحسين أسلوبنا في التعلم ويعطينا الكثير من الأفكار التي قد تكون بديهية لدى البعض لكنها تخفى على آخرين.

عدت هذه السنة لقراءة الكتاب وما جعل إعادة قراءتي له ضرورية هي عودتي هذه السنة للدراسة الجامعية بعد انقطاع ، ما جعل التعامل مع الكم الهائل من المصادر ووسائل التعلم مشكلة كبيرة احتجت في حلها مجدداً إلى كتاب كيف تذاكر. لم يخذلني الكتاب مجدداً فقد قدم لي الكتاب عبر فصوله الثمانية سبﻻً للسيطرة على الوقت والمشاريع والامتحانات ، وكما في خاتمة الكتاب يقول المؤلف: (اقرأ هذا الكتاب من الغﻻف للغﻻف فالأمر يشبه مشاهدة فيلم سينمائي للمرة الثنية، حيث تجد دائماً شيئاً جديداً قد فاتك في المرة الأولى) فقد اكتشفت فعﻻً أفكار وموارد مفيدة ورائعة.

قد ﻻ تكون هذه المرةاﻷخيرة التي أقرأ فيها الكتاب ،فغالباً ما ألجأ لهذا الكتاب في كل مرة تواجهني صعوبات في السيطرة على دراستي، ولذا أنصح أي طالب بقراءة الكتاب فﻻبد أن يتسفيد منه في تطوير مهارات المذاكرة لديه.