Biggest Book of Soups & Stews Book

الكاري .. التاريخ الكوني ..
كولين تايلور سين ..
الهند ..

تاريخ الكاري ومدى إنتشاره منذ إنتقاله على يد المستعمرين وحتى اليوم .. كتاب رائع ويشد القاريء عامة والمهتم بالطهي خاصة إلى عالم الكاري بكل أشكاله البسيطة والمعقدة .. القديمة والجديدة ..
أحببت الكتاب فعلاً ..

في المطبخ الهندي .. لم يكن يستخدم اسم الكاري على أطباقه .. فلكل طبق اسمه الخاص .. قورما وروغان وجوش وفيندالو .. غير أن الهنود اليوم يطلقون اسم الكاري على أي طبق به مرق ..
وتوابل الكاري هو اختراع بريطاني .. وهناك أيضاً أوراق الكاري ..
لكن تعريف الكاري هو الطعام الذي به مرق مع التوابل الهندية .. وتشير الطباخة الهندية مادور جافري .. أن كلمة كاري كانت مهينة لمطبخ الهند ..
أما مزيج التوابل فيطلق عليه الماسالا .. تجد أن الفلفل الحار والكمون والكزبرة يشمل جميع مناطق الهند وولاياتها .. ومن ثم تختلف التوابل الأخرى حسب المنطقة والولاية ..
الغارام ماسالا نادراً ما يحتوي على الكركم .. وهو مرتبط بالمطبخ الإسلامي ..
كانت كل منطقة تتميز بطهي نوع يخصها من الكاري .. لكن بعد الاحتلال البريطاني أصبح طبق الكاري أكثر شمولية في جميع مناطق الهند ..
ظهر الكاري في بريطانيا في القرن الثامن عشر .. كانت تقدم للأروستقراطيبن .. حتى إن الملكة فيكتوريا كانت تحب الكاري الذي يطهوه لها طباخ هندي بالرغم من عدم زيارتها للهند مطلقاً .. في النصف الثاني من القرن الثامن عشر أصبح الكاري طعام جميع الطبقات ..
في أمريكا .. في القرن الثامن عشر انتشرت كتب الطبخ الشائعة أحضرها المهاجرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية .. وأول وصفة عرفها الأمريكي هي حساء الكاري بالتفاح وذلك قبل عام ١٧٣٤ .. وأول كتاب طبخ أمريكي احتوى على وصفات للكاري كان في عام ١٨٢٤ .. التوابل والكماليات الهندية كانت تصل للمستعمر الأمريكي الثري عبر إنجلترا والكاريبي وذلك قبل الثورة الأمريكية .. وفي عشرينيات القرن التاسع عشر .. أصبح طبق الكاري في متناول الجميع وفي الحانات والبيوت .. ومن بريطانيا انتقل الكاري كذلك لكندا وأستراليا .. وانتشر الكاري عندما جلب البريطانيون الهنود للعمل في مستعمراتهم .. في مناطق الكاريبي وسريلانكا وموريشيوس وفيجي .. كذلك جنوب أفريقيا .. ويسمون الهنود هناك ملايو كيب .. ودخل الكاري شرق أفريقيا عن طريق بريطانيا وتجارتها .. مثل أوغندا وزنجبار وكينيا والموزمبيق وأنغولا .. إن دول جنوب شرق آسيا هي مجتمعات تتصف بأغلبية إثنية وبوجود أقليات .. في القرن الرابع قبل الميلاد جلب التجار الهنود البهارات والأقمشة إلى الصين .. وقد انتقلت البوذية والهندوسية كديانة والرقص والفن والموسيقا من خلال التجارة المتبادلة .. مع دول جنوب شرق آسيا .. تحديداً في تايلند الكاري يختلف عن الكاري الهندي .. فهم يستخدمون الغالنغال وورق الكافيير وعشب الليمون والفلفل الحار ومعجون الجمبري وصلصة السمك ويستخدمون حليب جوز الهند .. ونادراً ما يستخدمون التوابل الهندية المطحونة .. في ماينمار يعتبر الهنود أقلية .. والكاري لديهم يشبه الكاري الهندي .. أما في أندونيسيا لديهم بعض الأطباق الشبيهة بأطباق الكاري بيد أن الطعام الأندونيسي متأثر بالطعام الصيني .. في ماليزيا وسنغافورة احتفظت الجاليات بأطباقها المميزة وأنتجت كذلك بعض الأصناف الهجينة .. حتى الصين تستخدم معجون الكاري ولكن بشكل بسيط جداً .. في هولندا وبالرغم من ٣٥٠ سنة في قوتها الاستعمارية .. لم يدخل الكاري إليها إلا في عام ١٩٤٩بعد أن نالت أندونيسيا إستقلالها .. وهاجر إليها الكثير من الهولنديين ذوو الأصول الأندونيسية .. أما الفرنسيون فكانوا أقل تقبلاً لأطعمة أمبراطوريتهم .. وأول مطعم هندي تم افتتاحه عام ١٩٧٥ على يد أحد اعضاء وفد حكومي هندي .. دخل الكاري أول مرة اليابان في بداية العصر الميجي عام ١٨٦٨ .. عندما فتحت موانئهم أمام الأجانب مرة أخرى .. وقد شجع الإمبراطور ميجي على تناول اللحم وهو الأمر الذي لم تشجعه البوذية .. وبسبب إفتتان الناس بكل ماهو غربي .. وقد أرادت القوات المسلحة أن تشجع استهلاك اللحوم لبناء بنية الملتحقين بالجيش .. اليوم الكاري أصبح طبق عالمي ..



…………


ودمتم بحفظ الرحمن ..