Shakespeare: Tragedies Book

كم من العداء والكراهية ليس لها مثيل يكنها برنارد شو لشكسبير ، يقول في نقده لمسرحية سيمبيلين :
هي في معظم أجزائها نفاية مسرحية ، وفي أحط مرتبة يمكن أن تنحط اليها الميلودراما ، وفي بعض أجزائها مكتوبة باسلوب مقيت منفر ، ومن أولها الى آخرها مبتذلة فكريا ، لأننا اذا طبقنا عليها المعايير الفكرية العصرية وجدناها عملا فجا منفرا وبذيئا ، يضيق به الصدر عن كل احتمال ، وتمر على الانسان لحظات يتساءل فيها وهو بائس ، لماذا كتب على مسرحنا أن يبتلي بهذا " النشال الخالد " الذي ينشل قصص وأفكار غيره من الناس والمعروف بإطنابه الملل وفصاحته البشعة وأحاديثه التي لا تطاق ، وهبوطه المفتعل بأدق مشاكل الحياة وأرهفها الى مستوى الحوادث اليومية الدارجة مما هو جدير بأن تثور عليه ثائرة أي ناد من نوادي المناظرة ، وبجموده التام عن الإيحاء بالافكار جمودا لا يمكن تصوره ، أقول إنني لا أجد باستثناء كاتب واحد هو - هوميروس - كاتبا مشهورا ولا حتى - سير وولتر سكوت - يمكنني أن أحتقره احتقارا جامعا كما أحتقر شكسبير عندما أقيس عقليته بعقليتي ، اشهد أن ضيقي به يتفاقم في بعض الاحيان فيبلغ من الحدة والعنف بحيث لايسري عني فعلا الا أن أذهب راسا الى قبره فأنبشه نبشا وأستخرج رفاته وأرجمها بالحجارة ، لأنني أعلم وانا أفعل ذلك عجزه وعجز مريديه وعباده أن يفهموا اية صورة أخرى من صور الإهانة أوضح وأبلغ من هذه